كتب الدكتور اسماعيل عبد المالك
استاذ بكلية الزراعة شبرا
انهارده قبلت طلب صداقة مينا عبد السيد.
مينا شاب جميل زى ما انتوا شايفينه في الصورة.
بس فيه حاجة انتم مش شايفينها.
اه، مش شايفين نقاء قلب مينا.
مينا كان طالب في المعهد، مفيش مرة شافنى ومبتسمش في وشي،
ابتسامة مينا كانت بتديني طاقة إيجابية.
كنت بدخل المحاضرة في بعض الاوقات مهموم شوية بسبب مشاكل الحياة، وأول ما عيني تقابل عيون مينا ابتسم وانسى الهموم. وبلا إرادة اتعودت لما ادخل المحاضرة ابحث عن عيون مينا.
أه، مينا كان بيبتسم بعنيه.
معرفش انا الوحيد اللى كان مينا بيبتسمله ولا الابتسامة عنوانه.
....
انهارده قبلت طلب صداقة مينا.
عذرا يا مينا اني قبلت طلب صداقتك متاخر.
اقولك على سر: رغم اني بينى وبينك ١٩ صديق مشترك صدقنى ابتسامتك مخلياك اقرب واحد ليا.
وبصراحة كمان انا كنت مكتفي بالصداقة الفعلية بين عينيك وعنيا.
مينا شاب خجول جدا.
كنت اقوله:
يا مينا: مش لسه مقابلني تحت مقلتش على اللى انت عاوزه ليه. ليه تطلع الدور الرابع.
- بتحرج اوقف حضرتك.
- لا يا سيدي وقفنى متخفش انا لسه بصحتي.
- حاضر.
- وبعدين يا مينا مش كنت لسه في المحاضرة معاك.
- بفرح لما بطلع مكتب حضرتك.
- مفيش فايدة، خلاص براحتك.
...
انهارده قبلت طلب صداقتك يا مينا بس ليا شرط:
أول ما تقابل ربنا تقوله: انا مسامح اسماعيل عبد المالك.
....
وداعا مينا.
يذكر ان مينا عبد السيد شاب ٢٣ سنه
اختفى منذ بضعة ايام ثم وجدت جثته محروقة ملقاة فى المجاري ومازالت نيابة شبرا تباشر التحقيق
ربنا يرحمه ويصبر اهله
تعليقات
إرسال تعليق